03‏/09‏/2016

الإكتظاظ ونقص الأساتذة يلغمان الدخول الجامعي


ينطلق الموسم الجامعي ، الأحد، باستقبال مليون و600 ألف طالب، و57 ألف أستاذ جامعي، وسط استقرار نسبي مقارنة بالسنوات الماضية بعد جملة الإجراءات والإصلاحات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي لإنجاح الدخول الجامعي، إلا أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي يتوقع دخول صعب على أرض الواقع مخالف للتطمينات التي ساقها وزير القطاع الطاهر حجار، فيما تتوقع النقابة الوطنية للاساتذة الجامعيين دخول هاديء ومستقر لم تشهده الجامعة منذ سنوات.

 واعتبر عبد المالك رحماني المنسق الوطني للمجلس المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي ''كناس" في تصريح للشروق، بأن الواقع مخالف تماما للغة الأرقام التي قدمتها الوصاية بخصوص المقاعد البيداغوجية وتجنب مشكل الاكتظاظ، ليؤكد أن الدخول الجامعي سيكون صعبا في الميدان باعتبار أن في ظاهره يتسم بالسلاسة والهدوء لكنه في الواقع ينبئ بانفجار نظرا لتراكم عدة ملفات معقدة، لافتا إلى ارتفاع عدد الطلبة في السنة أولى جامعي، حيث سيصل هذه السنة 600 ألف منهم 330 ألف طالب جديد والباقي معيدون، مشيرا إلى أن العدد الكبير سيخلق ضغط على الجامعات.
وردا على تأكيد حجار في عديد خرجاته تدارك مشكل الاكتظاظ بتوفير مقاعد بيداغوجية وفتح عدة مؤسسات جامعية، قال المتحدث أن الخريطة الجامعية تبقى غير متوازنة رغم عديد المشاريع لإنجاز أقطاب جامعية، مشيرا إلى أن الجامعات الكبرى تعاني الاكتظاظ والمقاعد البيداغوجية على نقيض الجامعات بالمدن الداخلية، ولم يخف المتحدث الجهود التي تبذلها الوصاية من خلال فتح تخصصات وطنية في جامعات جديدة لكن تبقى – حسبه - غير كافية لحل الأزمة. 
كما أشار رحماني إلى مشكل التأطير في الجامعة، لافتا إلى تسجيل عجز في عدد الأساتذة بما يقارب 40 ألف أستاذ، مقابل ارتفاع عدد الطلبة إلى مليون و600 ألف طالب، ما سيخلق مشكل -حسبه - في التأطير، ما يؤثر على نوعية التكوين، مشيرا إلى أن 40 ألف أستاذ من مجمل 57 ألف أستاذ على مستوى جامعات الوطن لا يملكون سكنات ووضعيتهم الاجتماعية صعبة. 
وطالب المتحدث بإعادة صياغة القانون التوجيهي للتعليم العالي رغم تصنيف الدستور الجديد لقطاع التعليم العالي كقطاع استراتيجي، ليؤكد أن القرارات هو مجرد تغييرات للاستهلاك، في حين هناك ملفات أهم تم إغفالها خاصة تلك المتعلقة بالتأهيل وغيرها من الملفات العالقة، واستبعد المتحدث انطلاق الدراسة في الجامعات وفقا للرزنامة التي حددتها الوزارة، مشيرا إلى وجود تفاوت من جامعة إلى أخرى ليقول " التواريخ المقدمة نظرية غير قابلة للتطبيق.
 ومن جهته، عضو المكتب الوطني المكلف بالاعلام بالنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين محمد دحماني، توقع دخول جامعي هادئ ومستقر، نظرا للجهود التي بذلتها الوزارة لانجاح التسجيلات الجامعية واشراك الشركاء الاجتماعيين والمنظمات الطلابية في العملية، مشيرا إلى نقابته وخلال تقييمها للموسم الجامعي الفارط لمست هدوء واستقرار نسبي في الجامعة لم تشهده منذ سنوات، مشيرا إلى أن الوزير حجار استحدث لأول مرة الجنة التحضيرية للدخول الجامعي يشارك فيها إلى جانب مديري الجامعات ممثلو التنظيمات الطلابية وكذا نقابات الأساتذة.
المصدر
اللوحة 1
اللوحة 2
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي